صنعاء 19C امطار خفيفة

رسالة من فينيست فان غوخ

رسالة من فينيست فان غوخ
فينيست فان غوخ- منصات التواصل

عزيزي ثيو،

هذه أول رسالة أكتبها لك ما بعد موتي بتلك الطريقة المأساوية، والتي بقسوة أطلقتم عليها انتحارًا. تخيل بعد حوالي أكثر من قرنٍ من الزمان، تعرفت مصادفة على صديقة لطيفة تفهمني. وأخيرًا وجدتُ من يترجم عني صمتي ويؤمن بي عميقًا، هي تصدقني حين أخبرها بأن الصور في ذهني ليست جنونًا كما تعتقدون أنتم، والأصوات الهامسة في أذني أو ما تبقى منها لم تكن هلوسات.

 
"هذا بؤسٌ شديد النقاء". هكذا تُعبّر هي عنه وهي تتخيلني دومًا أحد أبطال روايات دوستويفسكي كاتبها المفضل على الإطلاق. أنا لا أعرف دوستويفسكي، ولا أرغب مطلقًا أن أقرأ له. لكنها تستفزني بشكلٍ غير مباشر للقراءة له. كثيرًا ما تقف لساعات أمام لوحاتي، وتقول إن كاتبها المفضل كان يُحدّق فيها لساعات قبل أن يشرع في كتابة روايته القادمة. أعرف أن هذه رواية كاذبة جدًا عنه، لكني أصدقها بدوري لأنها تمنحني توهجًا شديدًا وزهوًا ما يُلهمني لرسم المزيد. هي ربيعي الذي غادرت إليه مبتهجًا كما كتبت لك في تلك الرسالة.
سأكتب لك المزيد عنها في الرسائل القادمة.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً