صنعاء 19C امطار خفيفة

تقرير: 1700 حالة انتهاك للحريات الصحافية في اليمن منذ بدء الحرب

2024-07-17
تقرير: 1700 حالة انتهاك للحريات الصحافية في اليمن منذ بدء الحرب
غلاف التقرير

كشفت نقابة الصحفيين اليمنيين عن 41 حالة انتهاك طالت الصحفيين ووسائل الإعلام وممتلكات العاملين في قطاع الإعلام خلال النصف الأول من العام الحالي 2024، الأمر الذي يعكس استمرار استهداف الصحافة وحرية التعبير من قبل مختلف الأطراف في اليمن.

 تشير الإحصائيات إلى وقوع نحو 1700 حالة انتهاك ضد الصحفيين منذ بدء الحرب في اليمن في مارس 2015. تسببت هذه الانتهاكات بمقتل 45 صحفيا،  وإيقاف 165 وسيلة إعلام، فضلا عن  حجب حوالي 200 موقع إلكتروني محلي وعربي ودولي.

توزيع الانتهاكات

وفقاً للتقرير النصفي الذي أطلقته نقابة الصحفيين مساء أمس الثلاثاء، وتلقت "النداء" نسخة منه، فقد  تنوعت الانتهاكات بين تهديد وتحريض (26.8%)، احتجاز حرية (19.5%)، اعتداء على الصحفيين وممتلكاتهم (17.1%)، حجب ومنع ومصادرة (14.6%)، ومحاكمات واستدعاءات (14.6%).
وتصدرت جماعة الحوثي حصيلة الانتهاكات خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 44%، فيما حلت الحكومة المعترف بها ثانيا بنسبة 40%.
 وللمرة الأولى تأتي القوات الأمريكية والسلطات المصرية، ضمن قوائم منتهكي الحريات الصحافية في اليمن، بواقع 5% لكلا منها، وفقاً لتقرير النقابة، التي سجلت أيضاً حالة انتهاك من قبل شركة تقنية خارجية بنسبة 2%.

المعتقلون

 لا يزال هناك 7 معتقلين لدى مختلف الأطراف، بما في ذلك 4 معتقلين لدى جماعة الحوثي، وصحفيين اثنين، لدى المجلس الانتقالي الشريك في الحكومة المعترف بها دولياً إضافة إلى الصحفي المخفي قسراً لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ أكتوبر 2015م محمد قائد المقري.

العوائق

وسلط تقرير نقابة الصحفيين الضوء، على العوائق التي تواجه العمل الصحفي في اليمن، ومن بينها العوائق التشريعية والتنظيمية، حيث رصد التقرير 6 حالات محاكمات واستدعاءات للصحفيين، تجاوزت الإجراءات القانونية وأثرت على حقوقهم. وقالت النقابة إن السلطة التشريعية في اليمن لا تضمن شروط محاكمات عادلة للصحفيين.
تحدثت النقابة عن عوائق أمنية تتمثل باستخدام السلطات القوة المفرطة ضد الصحفيين، وتفرض عليهم رقابة مشددة. ويتعرضون للاعتقال والتهديد.
وعن العوائق الاقتصادية، أشار التقرير إلى رفض الحكومة المعترف بها دفع مرتبات الصحفيين الموقوفة منذ سنوات، فضلاً عن عمل الصحفيين بدون عقود وبأجور زهيدة، وضعف القدرات الاقتصادية لوسائل الإعلام، والتوزيع غير العادل للإعلانات. 
واشار التقرير الى العوائق المهنية، المتمثلة بانحسار الصحافة المستقلة وسيطرة أطراف الحرب على وسائل الإعلام الرسمية. واكد على ضرورة وجود مواثيق الشرف ومدونات السلوك.

التوصيات

دعت نقابة الصحفيين اليمنيين للإفراج عن الصحفيين المعتقلين وتخفيف القيود على العمل الصحفي في مختلف المحافظات اليمنية، واستعادة مقر النقابة المصادر في عدن، من قبل قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي.
وأوصت النقابة الدول والأطراف الفاعلة الضغط على أطراف الصراع في المفاوضات السياسية للالتزام بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحافي واحترام حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً