صنعاء 19C امطار خفيفة

الديس الشرقية.. الاعتقالات تطال المطالبين بالحقوق

في بادرة اختفت مع اختفاء عهد النظام السابق، فارتاح الناس منها، ولكن ها هي اليوم تطل بوجهها القبيح من جديد لندخل في صميم ما نريد قوله.
 
ففي مديرية الديس الشرقية ساحل حضرموت سئم سكان هذه المديرية من قلة الخدمات التي تقدمها الدولة لهم، وهذه الخدمات مع قلتها المرفوضة، إلا أنها بدأت في الاختفاء التدريجي، فصاروا في وضع كارثي ووضع لا يمكن تحمله مع أنهم صبروا وتحملوا ما فيه الكفاية، لعل وعسى أن تتحسن هذه الخدمات.
صبرهم وتحملهم لم يأتِ بنتائج إيجابية، بل زادهم عذابًا على ما بهم من عذاب.
وهنا كان لا بد لهم من الوقوف والبحث عن الحلول المؤدية للمخارج مما هم فيه.
وكل هذا سبقه المناشدات تلو المناشدات مع الحملات الإعلامية في وسائل الإعلام المختلفة، كل هذه الأشياء مجتمعة لم تلبِّ مطالبهم، فخرجوا بأعداد كبيرة في وقفة احتجاجية، مع توقيفهم للقواطر، تلك القواطر التي لم يجنِ منها المواطنون إلا تكسير الخطوط وبعثرتها.
 
هذه الخطوة التي أقدم عليها سكان الديس الشرقية، لم ترق للإخوة في السلطة المحلية بالمحافظة، فما كان منهم إلا إرسال الأطقم العسكرية المحملة بالجنود للقيام باعتقال عدد غير قليل من المشاركين في تلك الفعالية الوطنية.
هؤلاء الجنود الذين نجزم القول إنهم من أبنائنا، وليسوا بغرباء، كان الأجدر بهم رفض الأوامر المخالفة للقوانين والأعراف.
لنأخذها بالعقل والمنطق، فكيف تعتقل أشخاصًا خرجوا بصدور عارية للمطالبة بحقوقهم؟
فكيف لهؤلاء الجنود أن سمحوا لأنفسهم باقتراف هذا الذنب الذي هم في غنى تام عنه، فكانوا السبب في اعتقال من خرج ليس للتخريب، بل لاستعادة حقوقه؟!
الإخوة رئيس اللجنة وأعضاء اللجنة لم يكونوا بمأمن مما حصل، بل تم التعميم عليهم وكأنهم مجرمون.
من هنا نطالب وندعو الجميع للوقوف مع أهالي الديس الشرقية في محنتهم هذه.
اليوم أبناء الديس الشرقية، وغدًا لا ندري على من تدور الدوائر، هذا إن طال صمتنا، ولم نفعل شيئًا، فنجعل من هذه الحادثة حادثة الاعتقالات قضية رأي عام، وليعرف البعيد قبل القريب بكل ما أصاب هؤلاء الناس المطالبين بحقوقهم.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً